بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رسالة إلى من يغضب')
بعض الناس الذين يغضبوك هم في الأساس لا يعنون لك شيئاً . والغضب ليس حلاً لمشكله بل هو سبباً آخرا لحدوث مشكله أكبر . وإن كنت غاضباً فلا تخسر من هم حولك من الأصدقاء ولا من يحبوك . واعلم أن الغضب من الشيطان ، وان الوضوء يطفئ الغضب .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أوصني قال : لا تغضب فردد مرارا قال : لا تغضب . رواه البخاري
وعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل يا رسول الله أوصني . قال : ( لا تغضب ) . قال ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله . رواه أحمد .
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يباعدني – وفي رواية ما يمنعني - من غضب الله عز وجل قال : ( لا تغضب ) . رواه أحمد وابن حبان .
وقال رجلاً : يا رسول الله قل لي قولا وأقلل لعلي أعيه قال : ( لا تغضب ) فأعاد عليه مرارا كل ذلك يقول ( لا تغضب ) . رواه أحمد وابن حبان والطبراني .
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم دلني على عمل يدخلني الجنة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تغضب ولك الجنة ) رواه الطبراني .
وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( ثلاث كفارات وثلاث درجات وثلاث منجيات وثلاث مهلكات : فأما الكفارات فإسباغ الوضوء في السبرات وانتظار الصلاة بعد الصلاة ونقل الأقدام إلى الجماعات وأما الدرجات فإطعام الطعام وإفشاء السلام والصلاة بالليل والناس نيام ، وأما المنجيات فالعدل في الغضب والرضا والقصد في الفقر والغنى وخشية الله في السر والعلانية وأما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه ) رواه البزار واللفظ له والبيهقي وغيرهما وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى.
وعن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل يا رسول الله أوصني . قال : ( لا تغضب ) . قال ففكرت حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله . رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) رواه البخاري ومسلم وغيرهما .
وفي رواية ( ليس الشديد من غلب الناس إنما الشديد من غلب نفسه ) رواه ابن حبان في صحيحه مختصراً .
ويقول الدكتور (تشارلز) أن الرسالة التي يوجهها الشخص الغاضب لنفسه والتي توقد مشاعر الغضب لديه هي الكلمات التالية : ( الأشياء لابد وأن تسير وفق رغبتي وبطريقتي ، فالغاضب يشعر بأن ما يتبعه هو الأصح دائماً ، وأي شيء يعوق أو يغير من خططه غير مقبول وغير محتمل حدوثه من وجهة نظره . وعندما يشعر الشخص بهذا الحافز، عليه أن يرسم صورة هزلية لنفسه فى خياله ليس فقط لمن يغضب منه، بأن يتصور نفسه وكأنه حاكم يحكم الشوارع والمحال أو أي شيء من حوله ويوجد إناس يعارضونه .. وكلما دخل الشخص فى تفاصيل العلاقة كلما زاد وعيه بمدى تناوله للأمور بمنطق غير عقلاني ، وسيدرك أيضاً أن الأشياء التي يغضب منها هي أشياء تافهة غير هامة ).
للملاحظة فقط : اتباع نصائح رسول الله صلى الله عليه و سلم بشان الغضب احساحترامي لهم ن من اتباع نصائح الدكتور النفسي او ما شابه ، فإن دين الاسلام ديننا الحنيف عالج ببساطة شكل الغضب و بدون تعقيدات كما يفعل الدكتور النفسي مع احترامي لهم
اترك ردآ قبل خروجك من فضلك